نسمة محجوب: أحبوش !!
كشفت المطربة الشابة نسمة محجوب، نجمة ستار أكاديمي 8، أن الفنان أحمد حلمي كان السبب في حبها للقراءة، وجعلها تنتهي من قراءة أول كتاب في حياتها للمرة الأولى، على الرغم من أنها لا تحب القراءة تماماً. وراء هذا الموضوع حكاية ترويها نسمة بنفسها وتدعوك إلى عدم الممل من التفاصيل فماذا قالت: “ذهبت مع صافي صديقي إلي مكتبة بالزمالك لأول مرة، وهي عبارة عن مكتبة سلاش كافيه، رغم أنني لا أحب القراءة، وأقرأ كتب الجامعة بالعافية، ودائما كنت أضحك على مدرسي التاريخ في المدرسة. نسمة تابعت:” عمري ما قدرت أخلص كتاب في حياتي وعلشان أفتح كتاب لازم “أبصله” ثلاث ساعات بجمع فيهم شجاعتي إني افتحه وأقرأه و لو “مشدنيش” من أول صفحة بيسقط في الامتحان – ما علينا – أول ما دخلت مع صافي المكتبة ووجدت كتب كثيرة، وقع نظري علي إنسان أنا أحبه جدا وأحترم دماغه ، صافي أشار على نفس الكتاب وقال لي اشتري الكتاب و نقرأه معاً – بس أنا مش بحب القراءة – فقلت له : “انتظر حتى ندفع الحساب الأول علشان منقضيهاش غسيل مواعين للصبح”. ذهبنا حتى نأكل ولم نشتر الكتاب بعد ومر وقت طويل، وعندما ذهبنا لدفع الحساب وقع نظري مرة أخرى على نفس الإنسان اللي أنا أحبه وأحترم دماغه جداً ، ووجدته ينظر إلي ومبتسم ابتسامة عريضة جدا، من اللي بيبينوا سنانهم فيها، فابتسمت له ومديت يدي إليه وحملته – الكتاب طبعا اللي عليه صورة الإنسان اللي بحبه وبحترم دماغه جدا واللى صافى أشار إليه من البداية – الحقيقة عندما وجدت الكتاب بـ ٢٥ جنيه بس قولت “أنا مش خسرانه حاجة واهو صافى قال لى انه سمع عنه انه كتاب جامد اوي” . اشتريت الكتاب وبعدها غادرت عائدة للمنزل وكالعادة الكتاب “اتركن” وكل فترة انظر إليه وهو ينظر إلي وهو مبتسم وكأنه يرحب بشخصي ويقول أقرئيني ، المهم إنني أخذته معي الجامعة في أحد الأيام ، وأنا عائدة للمنزل في أوتوبيس الجامعة فتحت الكتاب فعلا وطبعا أول شئ لفت نظري عناوين الكتاب في الفهرس التي جعلتني ابدأ اقرأ الـ (مش مقدمة) مثل ما كانت مكتوبة في الفهرس ، وكلمة في كلمة ، وجملة في جملة ، وصفحة في صفحة ، قرأت تقريبا نصف الكتاب في طريقي للمنزل حتى وصلت وشعرت بالحزن أنني وصلت للمنزل بسرعة “كيف حدث هذا رغم أني لم أحب القراءة طوال عمري لأني اشعر بالملل بسرعة .. ولماذا هذا الكتاب ؟ ربما لأسلوب كلامه العفوي والغير متكلف جدا، يمكن خفة دم الكاتب اللي “تفطس” من الضحك ، يمكن القصص الغريبة اللي بتشد انتباه الواحد من أول سطر ، يمكن لان شعرت أن الكاتب يكلمني أنا شخصيا أو جالس معي أو “بندردش” مع بعض، يمكن اختيار الألفاظ والشرح اللي يخلى الواحد يتخيل الصورة أمامه من غير ما يكون شرح مفصل ممل، و يمكن لأني حسيته في بعض فصول الكتاب يحلل بعض أفكار، أنا عمري فى حياتي ما تخيلت أن أحد سيهتم بالحديث عنها إلا لو كان فاضي جدا و “معندوش” حاجة يعملها” . قرأت الكتاب في يوم ونصف مع العلم أن لو “معنديش” جامعة أو “مش” لازم أنام وأصحي وآكل وأشرب وأدخل الحمام وأخرج وأشاهد التليفزيون وأغني واتخانق وأرغى، كان الكتاب قد أخذ منى بالكثير ثلاث أو أربعة ساعات، ولو واحد حريف قراءة كان “مش هياخد فى ايده غلوة” ، فلكم آن تتخيلوا كم هو الكتاب ممتع وطريف وفكاهي وعفوي وفلسفي وعجيب . أنا بتأسف لو أخذت وقت كبير من أي حد فكر إنه يقرأ اللي أنا لسه بكتبه دا .. دا لو كنتم وصلتم للسطر دا في القراءة ، بس اللي قرأ الكتاب هيعرف ليه أنا كتبت اللي أنا لسه بكتبه دا وبالطريقة اللي أنا لسه بكتب بها هذه “. واختتمت كلامها قائلة :”بمنتهى الصراحة أشكر الفنان “أحمد حلمي” إنه جعلني أخلص قراءة أول كتاب في حياتي (28 حرف) وأنا مبسوطة مش غصب عنى لأنه للجامعة مثلا ، وإنه عرفني إن القراءة دى مزاج”
No comments:
Post a Comment